1-تعتبر نظرية التعلم السلوكية:

تعد النظرية السلوكية أقدم نظريات التعلم والتي تعتمد على مراقبة وملاحظة سلوك المتعلم بناءً على تأثره بالظروف الخارجية المحيطة به وذلك من خلال إثارة ردَ فعل المتعلم بتقديم مؤثرات معينة، ثم مراقبة السلوك الناتج عن ذلك وتكرار العملية بهدف الـتأثير على سلوك المتعلم حتى يكتسب نوعاً جديداً من السلوك أو يغير من السلوك القديم أو يطوره حسب المؤثر الخارجي، وبناءً على ذلك يمكن التأثير على سلوك المتعلم باستخدام التعلم الالكتروني من خلال إمكانية الرجوع إلى المادة العلمية وتكرار الأنشطة والوسائط التعليمية المختلفة، ومنها على سبيل المثال التمارين المعتمدة على مبدأ التكرار، كتمارين السحب والإفلات لتقديم المفاهيم العلمية المختلفة أو الألعاب التعليمية التي تتيح عدة محاولات، ومن ثم تقديم الاختبارات المناسبة لتلك التمارين ومراقبة مدى تغير سلوك المتعلم بعدها ومدى اكتسابه للأهداف الموضوعة مسبقا ثم تقييم للسلوك الجديد بناءً على ذلك.

2-النظرية البنائية:

تعتمد النظرية البنائية في منهجها على أن الإنسان يتعلم بناءً على خبراته ومعلوماته السابقة وقدرته على التحليل للمواقف المختلفة، فهي تشجع على اكتشاف الإنسان للمعارف والتجارب بنفسه وربطها مع خبراته ومعلوماته السابقة التي تشكلت من مواقف مختلفة بناءً على ثقافة الشخص وبيئته، وكثيراً ما تستخدم النظرية البنائية في مجال التعليم والتدريس وتشجيع الطلاب على اكتشاف المعلومات بالتجارب وتحليل المواقف، وفي مجال التعليم الالكتروني يمكن توظيف النظرية البنائية بواسطة استخدام أساليب متنوعة، كالمحاكاة مثلا أو طرح القصص واستنتاج الفوائد منها، و كذلك عرض مشكلات حقيقية تتناول مواضيع تربطهم بمحيطهم وواقعهم، مما يحفز الطلاب على التفكير ومشاركة الآراء بين الطلاب واكتشاف معلومات جديدة بناء على تفسير كل متعلم للموقف التعليمي، بالإضافة إلى التكليفات والواجبات الالكترونية والتي تتطلب من الطالب تصميمها الكترونياً وإرسالها، وبالتالي تحث الطلبة على تطوير مهاراتهم الرقمية ذاتياً.

3-النظرية المعرفية:

نشأت النظرية المعرفية بناءً على أن ليس جميع أنماط التعلم تحدث تغييراً بالضرورة في سلوك المتعلم، ومن هذا المنطلق فلا يمكن ملاحظة تغير السلوك لدى المتعلم. وافترضت هذه النظرية بناءً على هذا أن التعلم يحدث بسبب أنواع مختلفة من التذكر وعمليات التفكير والربط بين الأحداث المختلفة ثم تخزينها في الذاكرة وربط المواقف مع بعضها بطريقة شبكية تنتج في النهاية نوعا من التعلم لدى المتعلم. ويمكن إثبات هذه النظرية في التعلم الالكتروني من خلال تذكر المتعلمين للمفاهيم والمعلومات السابقة لدمجها في بداية الأنشطة التعليمية الجديدة، ودمج ذلك مع ما تعلمه الطلاب مسبقاً ووضع الاختبارات الالكترونية القصيرة لتحفيز الذكريات والعمليات الدماغية لديهم في المواقف التعليمة الجديدة، ومن ثم تكوين مفاهيم تعليمية مترابطة بين ما تم تعلمه وما يتم تعلمه في الموقف الحالي وفي البيئة الالكترونية المحيطة.

4-نظرية التعلم النشط:

نظرية التعلم النشط نظرية حديثة وتستخدم بكثرة في التعليم الالكتروني في العصر الحالي. تفترض هذه النظرية أن المتعلمين يمكن أن يتعلموا بشكل أفضل من خلال الممارسة والمشاركة الفعالة في العملية التعليمية وبذلك يكون دورهم إيجابيا، ويمكن تطبيق ذلك في التعلم الإلكتروني من خلال الأنشطة التفاعلية المختلفة والاختبارات والتمارين والألعاب التعليمية الجماعية والمجموعات البحثية التي تتطلب تفاعل المتعلمين بشكل مباشر ويكون دور المتعلم فيها دورا أساسيا وإيجابيا سواء كان بشكل ذاتي أو تعلم ضمن الفريق (تعلم تعاوني) وفي كلتا الحالتين يكون المتعلم نشطاً ومتفاعلاً ويعد هذا مبدأ  أساسي لنظرية التعلم النشط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *